رثاءً في صديقي الاديب الناقد الاستاذ علي خُضران القرني 

رثاءً في صديقي الاديب الناقد الاستاذ علي خُضران القرني 

شعر الدكتور عبد الله محمد باشراحيل  

ياصديقَ الحُبِّ في عصر التجافي 
يا (علي القرنيْ) وياقلبَ التصافي
يا أديباً كتبَ الفَنَّ هدى
وأضاءَ الليلَ أنواراً لغافي 
يومَ سافرنا مَعاً نحْو العلا
ننشُرُ الفكرَ كَانسامٍ لِطَافِ
نَقطِفُ الأثمارَ من حالي الجنى
نُبْدِعُ الفَنَّ ونَجْلُوا كلَّ خافي 
أنتَ غادَرْتَ وأسرعتَ الخُطى
عُفتَ أرضَ الظُّلْمِ و(السَّبعَ المنافي)
عِشٌتَ في التِّيهِ الذي نحيا بهِ
ورأيتَ السَّعْدَ في الجناتِ ضافيْ
فاسْتَبقْ نحو نعيمٍ خالدٍ
يا أبا خالدِ للحورِ الظِّرافِ
قد بَكَيناكَ ولو يُجْدي البكا
لبكيناكَ بِدَمْعاتِ الشِّغافِ
كنتَ بالأمسِ هنا في دارَتِي
تنفحُ العطْرَ وتبْدو بالتَّعَافِي
ضَاحِكَ الثَّغْرِ تُنَاجيكَ المُنَى
نَتَهَادى الشعرَ في رَجْعِ القوافي
ثُمَّ غادرتَ ومَا ودَّعْتَنَا
من تُرَى يَعْلَمُ ماتُخْفِي الخَوافي؟ 
زَفْرَةٌ في القلب ما أوجَعَها
أعظَمُ الجُرْحِ إذا عَزَّ التَّشَافي
يا (علي القرنيْ) النَّجيَّ المجْتَبى
لك ربٌّ عن ذُنُوبِ الناسِ عافي 
رحمةُ اللهِ الذي قدْ وسعتْ
يا (عليْ) تَغْشَاكَ ماضَاقَتْ بِوَافِي
هَبْهُ ياربَّ السَّمواتِ العُلا
جنةَ الفردوسِ يانِعْمَ المُكَافِي
أمرُكَ اللهم ماضٍ بيننا 
فلك الحمدُ كَثِيرَاً يا مُعافي .
——————-
السبعَ المنافي : معنى اختص به ومن تأليفي .
المنفى الاول : المرضْ
المنفى الثاني : الفقرْ
المنفى الثالث : الظُّلمْ
المنفى الرابع : الهزيمةْ
المنفى الخامس : الضَّلالْ
المنفى السادس : البخلْ
المنفى السّابع : الموتْ