الشارقة تجمع كشافة العالم في لقاء دولي مميز وحاكمها يُكرَّم بوسام رفيع.

الشارقة-عائشه الحازمي
الشارقة، 17 فبراير 2025 – برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتضنت مفوضية كشافة الشارقة فعاليات اللقاء الكشفي الدولي العاشر، الذي أقيم بين 8 و17 فبراير بمشاركة 300 كشاف وقائد من 80 دولة حول العالم، في تجمع يرسخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للحركة الكشفية.
هذا وشهد حفل افتتاح اللقاء في 13 فبراير تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بوسام “سيف الكشافة العرب”، الذي منحه له الدكتور عبدالله الطريجي، رئيس اللجنة الكشفية العربية، تقديرًا لجهوده الكبيرة في دعم الحركة الكشفية عربيًا ودوليًا.
ويعد هذا الوسام من أرفع الأوسمة الكشفية العربية، ويُمنح للقادة الذين يسهمون في نشر وتعزيز القيم الكشفية ودعم الشباب في مجتمعاتهم. وأشاد الطريجي بدور سموه في تمكين الأجيال الشابة، مؤكدًا أن الشارقة أصبحت بفضل جهوده وجهة رئيسية للفعاليات الكشفية العالمية.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ سلطان القاسمي عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدًا على أهمية الحركة الكشفية في غرس القيم النبيلة وتعزيز روح التعاون والتطوع بين الشباب، بما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على خدمة اوطانه
حفل اللقاء ببرنامج غني شمل جولات ثقافية وأنشطة رياضية، حيث زار المشاركون في 10 فبراير مدينة كلباء، واستكشفوا معالمها البيئية مثل مركز الطيور الجارحة وبحيرة الحفية. تلاها في 11 فبراير زيارة إلى سفاري الشارقة ومزرعة القمح في مليحة، ما أتاح لهم فرصة التعرف على التنوع البيئي في المنطقة.
وفي 14 فبراير، استمتع الكشافون بأنشطة بحرية في مدينة الحمرية، شملت السباحة والألعاب الشاطئية، قبل أن يختتموا اليوم بجولة في القرية العالمية، حيث عاشوا تجربة ثقافية غنية من مختلف بلدان العالم.
وفي ختام اللقاء، زار المشاركون في 16 فبراير القبة السماوية بالشارقة، حيث خاضوا تجربة تعليمية ممتعة في علوم الفلك والفضاء. وفي مساء اليوم نفسه، أقيم حفل ختامي مؤثر، استعرض فيه المشاركون لحظاتهم المميزة خلال الأيام الماضية.
وفي صباح 17 فبراير، ودّعت الوفود الكشفية بعضها البعض، حاملة معها ذكريات لا تُنسى وتجربة استثنائية من التعلم والتفاعل الثقافي. وأكد هذا اللقاء الكشفي مجددًا على دور الشارقة كمركز رائد في دعم الشباب والأنشطة الكشفية، وتجسيد رؤية القيادة الحكيمة في تمكين الأجيال الصاعدة من خلال بيئة غنية بالتعاون والاستكشاف.