وسائل التواصل الإجتماعي و المحتوى الهادف

وسائل التواصل الإجتماعي و المحتوى الهادف

في ظل ما يُلاحظ في ما يبث في وسائل التواصل الإجتماعي من ممارسات سلبيه و محتوى هادم وخادش لكل القيم و المبادئ مع عدم  مراعاة للذوق العام في المجتمع إن التواصل جزءاً أساسياً من الحياة الإنسانية، حيث يسهم في بناء المجتمع من خلال تلك  العلاقات الإنسانية وماتحمله من تبادل للأفكار والمعلومات. 
ومع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغزارة مايبث فيه من محتوى ، أصبحت الحاجة إلى محتوى هادف أكثر أهمية من أي وقت مضى. 
فالمحتوى الهادف يقدم  المعلومات أو الرسائل التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع أو الفرد 
للمساهمة في رفع مستوى الوعي  حول القضايا الاجتماعية، والبيئية، والصحية على سبيل المثال.
وذلك من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، يمكن أن تُسهم في تغيير سلوكيات الأفراد مع الوقت.
وفي مثال آخر يسهم الوعي في تعزيز الجوانب التعليمية  فالمحتوى التعليمي الهادف يعزز من فرص التعلم، سواء كان ذلك من خلال مقالات، وفيديوهات، أو ورش عمل. 
وهذا النوع من المحتوى يمكن أن يجذب انتباه المتعلمين ويحفزهم على البحث والإستكشاف.

و بالتالي يُسهم المحتوى الهادف في بناء مجتمعات متماسكة من خلال تعزيز القيم المشتركة والتفاهم بين الأفراد. 
ويؤدي ذلك إلى تعزيز التعاون والتضامن في مواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمعات.

و أخيراً : 
في عصر المعلومات، يعد التواصل الفعال والمحتوى الهادف من العناصر الأساسية التي تسهم خلق توازن إجتماعي بين الأفراد ويسهم ذلك في تحسين جودة الحياة 
من خلال تقديم محتوى هادف ومؤثر، يمكننا إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وتحقيق الأهداف المشتركة.

فارس الأزوري